أخبار أجنبية

  • شارك:

هل اقترب العالم من انفجار فقاعة الذهب؟


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2024/04/27

 

المصدر- اندبندنت عربية

يبدو أن العالم على موعد مع انفجار فقاعة جديدة، الفقاعة هذه المرة قد تطاول أحد أبرز الملاذات الآمنة، التي لطالما رشحها المحللون لتكون أفضل مخزن للقيمة في ظل الحروب والكوارث والتوترات الجيوسياسية، فالذهب معدن لم يفقد بريقه منذ أن اكتشفه الإنسان على كوكب الأرض.

إلى ذلك شهدت أسواق الذهب زخماً كبيراً في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع لاعبين ومتداولين جدد إلى هذه السوق ذات المكاسب الضخمة، وعلى رغم الارتفاعات القياسية التي سجلها المعدن النفيس خلال العام الحالي، إلا أن انخفاضاً مفاجئاً خيم على الأسواق في الفترة الأخيرة، إذ سجل سعر أوقية الذهب رقماً قياسياً عندما وصل في الـ14 من أبريل (نيسان) الجاري إلى 2431 دولاراً، قبل أن يتراجع بصورة تدريجية حتى هبط سعر الأوقية إلى 2315 دولاراً ليصل إلى أدنى مستوياته منذ الخامس من الشهر الجاري.

16 في المئة أرباحاً في 2024

وحقق المعدن الأصفر مكاسب خلال العام الحالي تخطت حاجز 16 في المئة، إذ سجل سعر الأوقية نحو 2079 دولاراً في مطلع العام الحالي.

وعن ذلك قال كبير محللي المعادن الثمينة في بنك HSBC جيمس ستيل إن "ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة مع دخول متداولين جدد قد يؤدي إلى زيادة احتمالات حدوث انخفاض مفاجئ وحاد في الأسعار"، موضحاً في تصريحات صحافية "يجب علينا أن ننظر إلى نشأة مسألة دخول متداولين جدد إلى سوق الذهب، فإضافة إلى الأخطار الجيوسياسية، وهي كبيرة، كان لدينا أيضاً كثير من اللاعبين الخارجيين الذين دخلوا السوق في الأشهر القليلة الماضية"، مشيراً إلى أن هؤلاء اللاعبون ليسوا مهتمين كثيراً بسعر الذهب في حد ذاته، مستدركاً "لكنهم يرغبون في ذلك للتحوط من أخطار أسهمهم، إذ إن هناك كثيراً من الجدل في أسواق الأسهم حول مدى ارتفاع الأسهم".

وتابع ستيل أن "الارتفاع السريع للذهب جذب عديداً من المتداولين، مما يزيد من احتمال حدوث تصحيح هبوطي أكثر حدة"، قائلاً "أعتقد أن هذا هو المكان الذي يجب أن نشعر فيه بالقلق إلى حد ما، أنه إذا مررنا ببعض الأيام حيث الأسعار ثابتة، فيمكننا بسهولة أن نشهد تراجعاً في الأسعار".

علامة على ارتفاع الأخطار

أضاف كبير محللي المعادن الثمينة في بنك HSBC أن "متداولي الزخم الوافدين حديثاً، قد يكونون أو لا يكونون على دراية جيدة بأساسات الذهب"، مستدركاً "لكنهم بدلاً من ذلك يتفاعلون مع إشارات الشراء والبيع المباشرة مع وصول سوق الذهب من مستويات قياسية من حيث القيمة الاسمية"، محذراً من أن هذه القيم الاسمية يمكن أن تكون مضللة. وأشار ستيل إلى أن سعر أوقية الذهب وصل إلى 850 دولاراً في يناير (كانون الثاني) 1980، التي إذا تم تحويلها إلى دولارات اليوم تبلغ ثلاثة آلاف دولار، قائلاً "أنا لا أقول إننا سنذهب إلى هذا السعر بأية صورة من الصور، لكنني أود أن أشير إلى أننا، من منظور المدى الحقيقي، لم نصل إلى أعلى مستويات الذهب التاريخية".

ورداً على سؤال عما إذا كانت أسعار الذهب السمية المرتفعة على الإطلاق ستحفز البنوك المركزية على أن تفرغ احتياطاتها من المعدن، قال ستيل إنه يتوقع العكس في معظم الأحيان، مضيفاً "ما يقارب من واحد من كل ثلاثة أوقيات من الذهب الذي تم استخراجه في عام 2022 ذهب إلى البنوك المركزية، وليس أقل بكثير في عام 2023"، مشيراً إلى بعض الأمثلة على عمليات البيع السيادية، مستدركاً "لكن وفقاً لأحدث الأرقام، فهي قليلة إلى حد كبير".

روسيا ترفع حيازتها إلى أكثر من ثلاثة أطنان

في غضون ذلك قال صندوق النقد الدولي في تقرير حديث إن روسيا زادت حيازاتها من الذهب بواقع 3.110 طن إلى 2332.815 طن في مارس (آذار) 2024.

في الأثناء أرجع مدير منطقة الشرق الأوسط والسياسات العامة بـ"مجلس الذهب العالمي" أندرو نايلور ارتفاع أسعار الذهب عالمياً إلى استمرار ارتفاع الطلب عليه من البنوك المركزية العالمية إضافة إلى الطلب من الأفراد، متوقعاً حدوث تصحيح سعري على المدى القصير والمتوسط، فيما يستمر الاتجاه الإيجابي على المدى الطويل، وسيدعم تراجع سعر الفائدة أسعار الذهب عالمياً، مشيراً إلى أن البنوك المركزية تمثل 19 في المئة من الطلب العالمي على الذهب، استمرارها في شراء الذهب.

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP