اخبار محلية
الباحث اليمني محمد العزاني.. ينال درجة الدكتوراه في العلوم الإدارية
جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2019/10/04
حصل الباحث اليمني محمد قاسم حسن محمد العزاني على درجة التخصص العليا(الدكتوراه) ، في العلوم الإدارية بتقدير ممتاز ، من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإنسانية, عن أطروحته الموسومة بـ" دور الحوكمة المصرفية في جودة التقارير المالية والتنبؤ بالأزمات المالية" (بالتطبيق على المصارف السودانية) ، وذلك في المناقشة العلنية التي جرت يوم الاثنين 30 سبتمبر 2019، على قاعة كلية الدراسات العليا ، و تكونت لجنة المناقشة والحكم من :
أ.د. مصطفى طاهر شنقراي رئيسا ومشرفاً.
أ.د. الهادئ آدم محمد مناقشاً خارجياً .
أ.د. ادهم محمد متيرب ممتحناً داخلياً.
الدراسة التي بدأت بتحديد المشكلة بالأسئلة بوصفها نصف الحل ، تناول مجموعة من المفاهيم والتعاريف, التي يشير إليها عنوان الأطروحة ، والتعرف على قواعد وآليات الحوكمة المصرفية وأثرها في جودة التقارير والتنبؤ بالأزمات المالية ، وكذلك معرفة الخصائص الرئيسية والثانوية للمعلومات المحاسبية, التي من شأنها أن تعطي ملائمة وموثوقية للتقارير المالية والقدرة على التنبؤ بالأزمات المالية.
وفي معالجة الباحث لموضوع أو قضية أو مشكلة دراسته ، اعتمد افتراض أن الحوكمة المصرفية تؤثر في جودة التقارير المالية، وفي ملائمتها وموثوقيتها، وتجعل الإدارة قادرة على التنبؤ بالأزمات المالية ، حيث تبين وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين قواعد الحوكمة المصرفية وآلياتها وفي ملائمة وموثوقية التقارير المالية ، بما يؤدي إلى زيادة القدرة على التنبؤية المبكرة للأزمات والمخاطر المالية ، وبهدف إثبات صحة أو خطأ هذا الافتراض قام الباحث بعمل دراسة مقارنة للحوكمة المصرفية المؤسسية في عدد (18) دولة عربية من بينها اليمن ، في اتجاه صوغ الأسئلة ذات الصلة بموضوع الدراسة نحو مزيد من الفهم والدقة والعمق والوضوح العلمي ،الذي يساعد في معرفة أثر تطبيق الحوكمة علي التنمية وقوة الاقتصاد الوطني ، وأهمية تطبيق الإدارة الاقتصادية الرشيدة ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج المستخلصة المهمة منها:
أنه عندما يتم الفصل بين منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمصرف المالي يؤدي إلى تحسين جودة التقارير المالية ، وزيادة القدرة على التنبؤ بالأزمات المالية ، وأن التنفيذ الكامل للضبط المؤسسي الصادر عن بنك السودان المركزي ساعد على زيادة جودة التقارير المالية ، وأن مشاركة مجالس الإدارة في وضع استراتيجيات المصارف يساهم في ملائمة المعلومات المحاسبية وجودة التقارير المالية, بالإضافة إلى أن توافق قواعد العمل بالمصارف مع القواعد الناظمة تؤدي إلى موثوقية المعلومات المحاسبية وجودة التقارير ،وكذلك يؤدي الإفصاح عن تصرفات أعضاء مجلس الإدارة بالأسهم في زيادة الموثوقية بالتقارير المالية ، وغيرها من الإفصاحات والتقييمات والمراجعات الداخلية والخارجية والعمليات المحاسبية الدقيقة التي تنتج جملة من المؤشرات التي تعطي صورة واضحة ودقيقة عن وضع المصرف المالي وقدرة الإدارة على التنبؤ بالأزمات المالية ، في اتجاه رفع مستوى الشفافية والكفاءة في التقارير المالية وتحديد مستقبل المصرف نحو مواجهة كافة المخاطر وبالتالي كسب ثقة المساهمين .
الباحث قدم في دراسته مجموعة من التوصيات لإفادة العاملين في هذه المصارف المالية العربية منها :
أهمية الانتقال من الضبط المؤسسي الذي يعتبر الحاكم للرقابة المصرفية إلى الحوكمة المصرفية وحوكمة الشركات
، و ضرورة الالتزام بقواعد الحوكمة وفقا للمرجعيات الصادرة عن هيئة رقابة الأسواق المالية العربية، وتفعيل دور لجان مجلس الإدارة لتحسين الأداء للمراجعة الداخلية والضبط والتدقيق، ودور مجلس الإدارة ورفده بالكفاءات التي ترسم الخطط وتتابع التنفيذ وتقيم الأداء والسياسات بما يحسن من جودة التقارير المالية ،والتأكيد على أهمية عمل الدراسات التنبؤية للأزمات المالية واعتماد المؤشرات العالمية لقياس كفاءة الأداء لتجنب الأزمات المالية, إلى مقترحات للدراسات المستقبلية في أثر إنشاء مركز حوكمة مؤسسية على الأداء العام والمصرفي والشركات والتعليم العالي, ودراسة أثر تطبيق الرقابة الشرعية في تعزيز الحوكمة المصرفية وجودة التقارير المالية، وأثر الأزمة المالية والنقدية على مستقبل المصارف، ومستقبل الصيرفة الإسلامية في ظل الدولة المدنية الجديدة.
حضر جلسات المناقشة نخبة من أساتذة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، وكوكبة من طلاب كلية الدراسات العليا ولفيف من أصدقاء الباحث اليمنيين والعرب المقيمين.
رابط مختصر:
