جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2025/07/14
أصبح بنك "إتش إس بي سي" البريطاني أحدث بنك ينسحب من تحالف المناخ في القطاع المصرفي، متبعا بذلك خُطا بنوك أميركية كبيرة، ويأتي ذلك في ظل سياسات تقلل من شأن العمل بالمناخ، مع تراجع طموحات بعض الحكومات في تحقيق صفر انبعاثات.
وأكد البنك أنه مع اعترافه بالدور الذي يؤديه "التحالف المصرفي لصفر انبعاثات" في تطوير أطر توجيهية لمساعدة البنوك على وضع أهداف خفض الانبعاثات، فقد قرر الانسحاب من المجموعة، في وقت يستعد فيه لتحديث خطته الانتقالية لصفر انبعاثات.
وقال متحدث باسم البنك "ما زلنا نركز تماما على دعم عملائنا لتمويل أهدافهم الانتقالية وعلى إحراز تقدم نحو طموحنا المتمثل في تحقيق صفر انبعاثات بحلول 2050".
وكانت بنوك عالمية معظمها أميركية قد انسحبت في وقت سابق من هذا العام من التحالف، بما في ذلك "جيه بي مورغان" و"سيتي" و"مورغان ستانلي" و"ماكواري" و"بنك أوف مونتريال".
وتشكل التحالف في 2021 للمساعدة في تماشي القطاع مع الهدف العالمي للحد من الاحتباس الحراري، بما في ذلك من خلال جمع مزيد من الأموال للأنشطة الصديقة للبيئة، ووضع أهداف للأعضاء للحد من الانبعاثات المرتبطة بأنشطتهم التجارية.
وتخلى البنك البريطاني عن هدف الحد من الانبعاثات لعام 2030 في فبراير/شباط، ملقيا باللوم على بطء التقدم نحو تحقيق صفر انبعاثات في الاقتصاد الحقيقي.
فيما تلتزم الحكومة البريطانية قانونا بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050.
ويقول "إتش إس بي سي" على موقعه الإلكتروني إن أهداف خفض الانبعاثات المرتبطة بدفتر قروضه "ستظل تسترشد بأحدث الأدلة العلمية والمسارات الموثوقة الخاصة بالقطاع".
وكانت بنوك أوروبية قد هدّدت في وقت سابق من العام الجاري بالانسحاب من "تحالف المصارف للحياد الصفري" (Net-Zero Banking Alliance)، وهو أكبر تحالف مناخي في القطاع المصرفي، ما لم تُعدّل قواعده وتُخفّف شروطه المالية والبيئية الصارمة المفروضة على الأعضاء.
وشهدت الولايات المتحدة الأميركية بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تصعيدا ضد السياسات المناخية، وضد الشركات التي تدعم سياسات اليقظة المناخية وانسحبت من اتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
وتمحور هذا التصعيد حول السياسات التي تهدف إلى الحد من تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية، والتي باتت تعتبر من وجهة الإدارة الأميركية الجديدة معيقا للتنمية الاقتصادية.
الجزيرة نت- رويترز