تقارير ودراسات

  • شارك:

أسعار النفط ترتفع من جديد.. وهذه الأسباب!!


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2020/07/05

 

عاودت أسعار النفط للارتفاع من جديد، وأرجع محللون نفطيون أسباب الارتفاع الأخير إلى عوامل عدة، أهمها انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة وتأثيرها على المدى القصير في السوق، إضافة الى تراجع منصات حفر النفط الصخري الى 188 منصة، مقارنة بـ686 في عام 2018، وتخفيف قيود الإغلاق في معظم دول العالم مع توقّعات عودة النشاط التصنيعي بشكل تدريجي.

وأشاروا إلى أن التراجع الحاد في سقف إنتاج فنزويلا، الذي وصل إلى 375 ألف برميل يوميا، بعد أن كان في حدود 900 ألف برميل في العام الماضي، يعتبر أيضاً من العوامل المهمة التي ساهمت في قفزة الأسعار، في وقت حثت المملكة العربية السعودية كلاً من نيجيريا وأنغولا على تقديم تعهّدات بالالتزام في خفض الإنتاج المتفق عليه في أبريل الماضي.

وأضافوا: إن العوامل المنظورة في المدى القصير، والتي لها تأثيرات جوسياسية، والمتمثلة في بقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة، من المسببات التي تدفع بصعود أسعار النفط، خصوصا أن روسيا ثاني أكبر منتج ومصدّر للنفط الخام في العالم، والرئيس الروسي من الشخصيات الداعمة لارتفاع الأسعار.

وارتفعت أسعار النفط أمس، بعدما أظهرت البيانات تراجعاً في البطالة الأميركية وانخفاضاً حادا في مخزونات الخام، لكن بواعث القلق من أن طفرة في إصابات فيروس كورونا بالولايات المتحدة قد تعرقل تعافي الطلب على الوقود كبحت المكاسب.

وبحلول الساعة الـ15:56 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 78 سنتا، بما يعادل 1.86 في المئة؛ لتصل إلى 42.81 دولاراً للبرميل، بعد صعودها %1.8 في الجلسة السابقة. وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 66 سنتاً أو 1.66 في المئة، مسجلة 40.48 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفعت 1.4 في المئة الأربعاء، كما قفز سعر برميل النفط الكويتي 6.82 دولارات، ليبلغ 43.16 دولاراً، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

كما دعم الأسعار انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في إطار ما يُعرف بمجموعة «أوبك+»، بعد اتفاق للحد من الإمدادات. وخلص مسح؛ أجرته «رويترز»، إلى أن «أوبك» ضخّت 22.62 مليون برميل يوميا في المتوسط ​​في يونيو الماضي، بانخفاض 1.92 مليون برميل يوميا عن الرقم المعدّل لشهر مايو 2020.

وأضاف الاقتصاد الأميركي 4.8 ملايين وظيفة في يونيو الماضي وبأكثر من التوقّعات التي كانت عند 2.9 مليون، في حين انخفض معدل البطالة الى %11.1 بأفضل من التوقّعات التي كانت عند %12.3، وتراجعت مخزونات الخام الأميركية 7.2 ملايين برميل من ذروة قياسية الأسبوع الماضي، متجاوزة بكثير ما توقّعه المحللون، وفق ما أفادت بيانات إدارة معلومات الطاقة، مع قيام شركات التكرير بزيادة الإنتاج وانحسار الواردات.

وقال هاري شيلنجوريان، مدير أبحاث السلع الأولية في «بي.إن.بي باريبا»: «أسعار النفط راوحت نطاقاتها، بعدما أدت أوبك ما عليها على صعيد المعروض، ليبقى وجه عدم التيقن الرئيس، متمثلا في تعافي الطلب الخام تجاوز توقّعات تراجع المخزون، لكن مخزونات البنزين زادت، وهو ما يعني أن التعافي توقّف لأسبوع على الأقل».

إلى ذلك، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، (الخميس): إن سوق النفط العالمي قد يصل إلى التوازن بين العرض والطلب، وقد تواجه نقصاً في الخام في يوليو. وأضاف: إن الاستثمارات في قطاع الطاقة العالمي ستنخفض بواقع الثلث في العام الحالي، مشيراً إلى أن تعافي الاستهلاك إلى معدلات ما قبل أزمة فيروس كورونا ليس متوقعاً قبل نهاية 2021، وأن وقوع موجة ثانية من فيروس كورونا قد يُلحق الضرر بالطلب على النفط.


القبس

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP