تقارير ودراسات
أس أند بي: آفاق جديدة للنمو أمام التمويل الإسلامي على المدى الطويل
جمعية البنوك اليمنية - صنعاء بتاريخ: 2020/06/16
توقّعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني أن يتسبّب تفشّي فيروس كورونا في عودة صناعة التمويل الاسلامي في العالم الى التباطؤ خلال العامين الحالي والمقبل، بعدما سجلت أداءً قويا في 2019 بدعم من نشاط أكثر ديناميكية لسوق الصكوك حينها.
وقال رئيس قسم التمويل الاسلامي في «ستاندرد آند بورز» محمد دمق: ان ما يفسّر توقعاتنا لتباطؤ قطاع التمويل الاسلامي في 2020 و2021 هو اجراءات الاغلاق التي نفّذتها الحكومات المختلفة لاحتواء تفشّي فيروس كورونا لهذا العام، وتوقّعاتنا بانتعاش الصناعة في العام المقبل.
وأضاف «في الوقت نفسه، نرى فرصة في البيئة الحالية لتسريع نشاط صناعة التمويل الاسلامي عالمياً على المدى الطويل، ويدرك اصحاب المصلحة في القطاع اهمية التمويل الاسلامي، حيث تحتاج دول عربية واسلامية عديدة تمويل عجوزاتها، الا ان عملية اصدار الصكوك واطلاقها والوصول اليها تستغرق وقتا اطول من اللازم واكثر تعقيداً من السندات التقليدية.
وتابع دمق: أظهرت اجراءات الاغلاق لمواجهة تفشي فيروس كورونا اهمية الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة وجعل صناعة التمويل الاسلامي أكثر رشاقة. وكان الفاعلون في هذه الصناعة ناقشوا الاستخدام المحتمل لمساعدات اجتماعية لانقاذ الشركات والافراد المتضررين اقتصاديا وماليا من تفشي «كورونا». واختتم رئيس قسم التمويل الاسلامي في «ستاندرد آند بورز»: نعتقد صناعة التمويل الاسلامي العالمية يمكن ان تنشئ سبلا جديدة للنمو المستدام لخدمة الاسواق المالية، وذلك بالتنسيق الصحيح بين مختلف اصحاب المصلحة في التمويل الاسلامي على الصعيد العالمي.
وكانت وكالة ستاندرد آند بورز قالت إن النظرة السلبية للبنوك حول العالم ما زالت سلبية، ليس بسبب فيروس كورونا المستجد فقط، ولكن بسبب صدمة أسعار النفط أيضا، موضحة أن التأثير الكامل في البنوك سيظهر بنهاية العام، لكنها تتوقّع حدوث نمو مستدام على المدى الطويل قريبا. وأوضحت الوكالة أنها اتخذت نحو 212 إجراء تصنيفيا ائتمانيا تجاه البنوك التي تقوم بتغطيتها؛ وذلك بهدف ايضاح تأثير فيروس كورونا المستجد وصدمة أسعار النفط في القطاع المصرفي بالعالم، وذلك منذ بدء هذه الأزمة، وحتى يوم الأربعاء الماضي، وهو ما نتج عنه أن %30 من الرؤية المستقبلية للبنوك تحمل نظرة سلبية.
القبس
رابط مختصر:
