اخبار محلية

  • شارك:

اليوان الرقمي.. يتحدى «بيتكوين» والدولار


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2020/06/07

 

اعتاد الكثير من مواطني الصين على أنظمة الدفع الرقمي عبر خدمات علي باي وأيضاً تطبيق ويشات عبر الجوال، وذلك بدلاً من حمل نقود سائلة من اليوان، وبدأت الحكومة الصينية بالفعل برنامجاً تجريبياً لطرح نسخة رقمية من عملتها، وعلى الأرجح، ستكون التجربة أوسع نطاقاً أثناء فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية «بكين 2022».
ولا شك أن الصين تتمدد في العديد من دول العالم بأذرعها الاقتصادية، وهو ما جعل مراقبين يرجحون أن عملتها الرقمية السيادية (اليوان الرقمي) تعد بمنزلة أداة جديدة لبسط نفوذها على النظام المالي لها وأيضاً تمددها حول العالم.
ويجري تصميم النقد الرقمي الصيني ليكون نسخة إلكترونية من النقد التقليدي، ولا يتم التعامل رقمياً في الصين إلا عبر محافظ على الجوال تدعمها الحكومة.
لكن عند إطلاق اليوان الرقمي، سيكون الأمر مختلفاً، فسوف تكون التعاملات المالية أسرع وأكثر يسراً من التعامل بالنقود التقليدية، كما أن العملة الرقمية السيادية المنتظرة سوف تعطي لبكين درجة أكبر من التحكم في المعروض النقدي.
وبدأ برنامج تجربة اليوان الرقمي على نطاق ضيق خلال أبريل وبشكل محدود في مدن شنتشن وسوشو وشيونجان، وذلك عن طريق منح الحكومة أموالاً رقمية في شكل دعم للأفراد.
وعند تعميم تجربة النقد الرقمي، سيكون على البنوك الصينية تغيير نمط تعاملاتها مع العملاء وإنشاء خطوط ائتمان رقمية وأيضاً السماح بتنافس القطاع المصرفي للبلاد مع كيانين ناجحين في هذا المعترك هما علي باي من علي بابا وويشات من تينسنت.
تطبيقات الجوال
تشكل أنشطة الدفع من جانب المستهلكين عن طريق تطبيقات الجوال التي تطرحها الشركات التكنولوجية نحو 16 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الصين مقارنة بأقل من 1 في المئة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأعرب محللون في الصين عن قلقهم حيال تحكم شركات التكنولوجيا في أموال المواطنين والتدخل في النظام المالي للدولة مما يشكل مخاطر وتحديات مالية واحتكارية.
وسطع نجم العملات الرقمية المستقلة مثل بيتكوين وإثيريوم، ومع تقييد الحكومة الصينية لهذا النوع من الأصول في السنوات الأخيرة، كانت تبحث في الوقت نفسه عن بديل يعتمد على الفكرة نفسها، ومن هنا، تم تداول فكرة اليوان الرقمي.
وبدأت الصين عام 2014 دراسة إصدار عملتها الرقمية السيادية، ويرى مراقبون أن هذا المشروع ليس مجرد أداة مالية جديدة، بل إن هناك دوافع سياسية قوية وراءه ووسيلة للريادة العالمية.
على الرغم من أن الأمر ربما يستغرق سنوات إلى حين طرح عملة رقمية سيادية في دولة ما، فإن التحركات الصينية أثارت قلق الساسة في الولايات المتحدة بشأن تهديد الهيمنة المالية الأميركية.
وقال أكاديميون إن تطوير الصين لنسخة رقمية من عملتها اليوان يشكل خطورة مالية بشكل كبير، ويمكن أن يساعد دولاً تخضع لعقوبات دولية كإيران وكوريا الشمالية في التحايل على العقوبات.
وعند طرح اليوان الرقمي للتداول في الصين، سيكون نحو 225 مليون مواطن في مناطق ريفية لا يمتلكون حسابات مصرفية قادرين على استخدام هذه العملة من دون الحاجة للوصول إلى النظام المصرفي.
لكن هذه التعاملات الرقمية ستكون مرصودة بشكل أكبر من جانب الحكومة الصينية وسوف تقلل فرصة حدوث احتيال، حيث إن البنك المركزي الصيني سيكون قادراً على معرفة وجهة الأموال والتحكم في حجم المعاملات.


القبس

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP