تقارير ودراسات

  • شارك:

صعوبة الطرق البرية وانعكاس ذلك على القطاع الخاص والمواطن


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2020/05/22

 

يتكبد القطاع الخاص العديد من الخسائر التي فرضتها المرحلة الراهنة الناتجة عن الحرب والحصار وتحويل السفن والحاويات الى ميناء عدن بدلا عن ميناء الحديدة, وهو الأمر الذي أدى إلى أعباء مالية إضافية لم تكن في حسبانه.
كل ذلك أدى إلى تحمل القطاع الخاص مبالغ كبيرة إضافية مما اضطره الى رفع الأسعار بما يتماشى وتلك الأعباء الإضافية, وانعكس ذلك على معيشة المواطن الذي يعاني الكثير من المصاعب والمشاكل نتيجة انقطاع مصادر الدخل واعتماده على المعونات والمساعدات, التي تقدمها منظمات الإغاثة.
تعتبر صعوبات الوصول عبر الطرق البرية من العوامل التي ساهمت في تعميق أزمة المشتقات النفطية؛ حيث لا يزال الوصول إلى الطرق في العديد من المناطق ًصعبا داخل اليمن؛ فقد ألحقت الحرب ًالجارية أضرارا بالغة في أجزاء واسعة من البنى التحتية الأساسية للطرق البرية, بما في ذلك الجسور والطرق الرئيسية، وفرضت عوائق وقيود شديدة على حركة نقل صهاريج المشتقات النفطية والمسافرين والتجارة, فضلا عن الأضرار التي لحقت بالطرق البرية بسبب عدم صيانتها في الوقت المحدد.
كما لا تزال تشكل القيود المفروضة على إمكانية الوصول تحديا خطيرا للمشتقات النفطية في العديد من المناطق، لاسيما في المناطق التي يحتدم فيها الصراع.
وتحولت معظم الشحنات من المشتقات النفطية للمرور عبر سلسلة طرق بديلة طويلة ووعرة في بعض الأحيان, ونقاط التفتيش الممتدة عبر الطرق البرية؛ مما يعرضها للتأخير ويحملها أعباء مالية عالية، حيث تنعكس في أزمة خانقة للمشتقات النفطية.
إن مساحات شاسعة من الطرق الرئيسية بين المحافظات أصبحت غير قابلة للوصول؛ مما يثير مخاوف بشأن المزيد من القيود المفروضة على إمدادات الوقود، وبالرغم من حدوث بعض التحسن، إلا أن العديد من الطرق الرئيسية مغلقة أو يصعب الوصول إليها ونتيجة لهذه الصعوبات أصبح يستغرق نقل صهاريج الوقود أكثر من عشرة أيام حيث يتعين على الشاحنات الانتظار والمرور عبر طرق رديئة وطويلة.

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP