تقارير ودراسات

  • شارك:

إشادة بتجربة التكنولوجيا المالية في سلطنة عمان


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2020/02/18

 

أشاد منتدى عمان للتمويل الإسلامي بتجربة التكنولوجيا المالية في سلطنة عمان, حيث أشار سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني إلى أن قطاع الصيرفة الإسلامية حقق نموا سريعا خلال السنوات القليلة الماضية وأثبت قدرته على تمويل المشروعات التنموية وقد حققت الأصول والربحية للنوافذ والبنوك الإسلامية نموا كبيرا خلال العام الماضي، مشيرًا سعادته لـ عمان أن الحصة السوقية للقطاع اقتربت من 14% من إجمالي القطاع المصرفي وفق الإحصائيات الأخيرة الصادرة في ديسمبر الماضي، كما أوضح سعادته أن البنك المركزي العماني انتهى من إعداد مشروع قانون تأمين ودائع البنوك الإسلامية، وهو قيد الإجراءات حاليا ومن المتوقع صدوره قبل منتصف العام الجاري.

جاء ذلك على هامش أعمال «منتدى عمان للتمويل الإسلامي للتكنولوجيا المالية 2020» الذي تنظمه كلية الدراسات المصرفية والمالية بالتعاون مع بنك نزوى الإسلامي.

الفرص والتحديات
وناقش الخبراء والأكاديميون من السلطنة وخارجها خلال المنتدى أبرز الفرص والتحديات ذات الصلة بالتقنيات المالية في قطاع الصيرفة الإسلامية ودور الشباب في توظيفها، كما شهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين كلية الدراسات المصرفية والمالية ومؤسسة AAOIFI هدفت لبناء شراكة استراتيجية بين المؤسستين.

وفي كلمته الترحيبية قال الدكتور ناصر بن راشد المعولي عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية: التمويل الإسلامي من أسرع القطاعات نموًا في السلطنة، وهناك خطوات جادة في تبني التكنولوجيا المالية كإنشاء الجمعية العمانية لسلسلة الكتلة، والخطة الاستثمارية التي وضعها بنك مسقط لمشروع التكنولوجيا المالية بقيمة 100 مليون دولار، إلى جانب تخصيص لجنة خاصة للتكنولوجيا المالية بالبنك المركزي العماني، الأمر الذي يدل على التزام القطاع البنكي في السلطنة بتطوير وتأمين منظومة تكنولوجية مالية مستدامة.

وأضاف: «تشير تقارير تومسون رويترز إلى أنه من المتوقع أن تصل أصول قطاع الصيرفة الإسلامية إلى 3.9 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2023، وعلى الرغم من التحديات العالمية التي قد تؤدي إلى إبطاء هذا النمو في عام 2020، فإن القطاع يزخر بفرص وفيرة بالسلطنة وهذا هو سبب اجتماعنا هنا اليوم لنبرز أن الجيل الجديد من الشباب هم الشركاء الرئيسيون الذين بإمكانهم قيادة نمو القطاع، ويسعدنا أن نرى هذا الاهتمام والزخم الكبيرين بهذا الجانب الذي يمكن أن يستمر من خلال دمج التقنيات المالية في الصيرفة الإسلامية من أجل ريادة السوق وتحقيق النمو المستدام».

التكنولوجيا مالية
وتطرق المعولي خلال المنتدى إلى التغيير الجذري الذي أحدثته التكنولوجيا المالية في طرق التعامل مع البنوك وتخليص المعاملات، فقال: تزايدت نسبة الاعتماد على التكنولوجيا المالية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث قفزت من 16% في سنة 2015، إلى 33% في 2017 لتصل إلى 64% في 2019، وقد سجلت الهند والصين مجتمعتين نسبة 87%.

ومن جانبه، قال خالد الكايد، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى، في الجلسة النقاشية الرئيسية: «تتيح التقنيات المالية فرصة كبيرة للقطاع المصرفي بالسلطنة من شأنها تعزيز تنافسية المؤسسات المالية المختلفة في السوق وبشكل أكثر للصيرفة الإسلامية، فهناك تقارب بين البيانات والتقنيات ونحن في نهاية المطاف موفرو خدمات ويجب أن نقدم خدمات مصرفية تقدمية تضيف قيمة لجميع الزبائن من الأفراد والشركات على حدٍ سواء.

لذا فإن ضمان الاستفادة من التقنيات المالية أحد العوامل الأساسية لتمكين الصيرفة الإسلامية من استقطاب المزيد من الزبائن وتعزيز فعاليتها وكفاءتها، فضلًا عن إتاحة فرصة مميزة أمام الشباب للانضمام إلى القطاع وقيادة مسيرة نمو وتطوره».

وخلال الجلسة الختامية للمنتدى بعنوان: «ما القادم .. التقنيات المالية للصيرفة الإسلامية والمالية .. أبرز التشريعات للقطاع والمصرفيين المستقبليين»، قال الدكتور هومايون دار، رئيس مجلس إدارة معهد كامبردج للصيرفة الإسلامية بالمملكة المتحدة: «تشكل التقنيات المالية محركًا أساسيًا لنمو قطاع الصيرفة الإسلامية وتعزيز تنافسيته، فقد أصبح من الضروري مواكبة كل ما هو جديد في السوق مع ضمان العمل وفقًا لمجموعة من التشريعات وممارسات الحوكمة الشرعية المعمول بها. وفيما يتعلق بما نفتقر إليه من حيث التوحيد العالمي لهذه الممارسات، يجب على كل سوق أن يتجاوز ذلك من خلال وضع قواعده وتشريعاته الخاصة به التي تتناسب معه».

وأضاف: «تلعب الحكومات دورا مهما يتمثل في وضع استراتيجيات وأهداف لنمو وتطور قطاع الصيرفة الإسلامية على الصعيد المحلي وهو الأمر الذي تنتج عنه أصداء إيجابية على الصعيد الدولي. واليوم، كانت مناقشاتنا حول الشباب في غاية الأهمية خاصة مع الفرص المتعددة التي توفرها التقنيات المالية في الصيرفة الإسلامية سواء لخبراء المستقبل في القطاع أو للزبائن الذين يتطلعون إلى الاستفادة من كل الفرص والمزايا المتاحة».


عمان اليوم

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP