اخبار محلية

  • شارك:

من القات إلى البن: حراز تحيي صيت اليمن في العالم


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2020/02/17

 

افردت صحيفة الجارديان البريطانية في صفحاتها يوم الجمعة موضوعا قيما عن حراز ومحاولات احياء تجارة البن اليمني المشهور عالميا بجودته التي لاتضاهى.


الصحيفة عرجت الى ذكر منطقة حراز ذات القرى المتناثرة على قمم الجبال والتي هي بمنأى عن الحرب المدمرة .. حيث تتربع فوق ضفاف السحاب منازلها الشبيهة بخبز الزنجبيل وتلتف حولها خضرة زراعية تنتج مع الظروف البيئية الفريدة أفضل أنواع البن والقهوة في العالم.


وفي نبذه تاريخية ذكرت الجارديان ان اليمن يصدر القهوة منذ 1400 عام وقد أطلق ميناء المخا على البحر الأحمر كناية عن اسم مشتق من القهوة, وعلى الرغم من كونه موطناً لإثيوبيا ، فقد تم تطوير صناعة القهوة إلى الشكل الذي يعطينا المشروبات الحديثة من قبل الصوفية في اليمن حيث نقله التجار والحجيج, الى ان وصلت القهوة إلى القسطنطينية (إسطنبول الآن) وبغداد ولندن.


ويعد البن أكثر السلع التجارية قيمة في العالم بعد النفط ونسبة تجارة البن عالميا تبلغ 61.4 مليار جنيه إسترليني.


وبالرغم من عدم الاستقرار السياسي طيلة عقود قد اثرت على عودة انتاج البن في اليمن الا ان حفنة متزايدة من المزارعين والمصدرين المتفانين مصممون على استعادة سمعة اليمن باعتبارها مهد الذهب الأسود.


وفي ذلك يقول المزارع حسن أحمد السلول ، 35 عامًا: "لقد عاشت أسرتي القهوة هنا منذ 200 عام.


ويضيف :كان لدي متجر لبيع قطع غيار الدراجات النارية في صنعاء ، لكن عندما اندلعت الحرب تراجعت الأعمال وكافحت لاستيراد قطع غيار من الصين.


ويتابع :ذهبت إلى المنزل وقررت أن أجرب القهوة. أشعر بمزيد من الحرية هنا والعمل مجزي.


واضاف السلول : "الاعتناء بالارض يجلب الخير إليك" . عانت اليمن منذ فترة طويلة من مشاكل مزمنة في إدارة المياه ، وهي قضية تفاقمت بسبب التهافت على زراعة القات ، وهي ورقة مخدرة خفيفة يمضغها معظم الرجال.


وتستنفد ورقة القات ما لا يقل عن نصف المياه المستخرجة من طبقات المياه الجوفية باعتباره محصول سريع التحول ، بدلاً من الذرة أو الدخن التي يحتاجها البلد الذي يعاني من انعدام الأمن الغذائي بشدة.


واكدت صحيفة الجارديان القات يجلب المال وسريع التداول في السوق اليمنية ، لكن الان تقلع لافساح المجال نحو زراعة البن.


الا انه واخيرا في حراز قرر السكان المحليون الذين اعدادهم في تزايد بإزالة نبتة القات من المدرجات الزراعية واستبدالها بالبن.. وهي خطوة قد تحدث ثورة في الزراعة اليمنية.


وخلال عقد من الزمان تم قطع حوالي مليوني من نبات القات في المنطقة واستبدالها بالقهوة والذرة.

لا يزال زراعة البن عملاً شاقًا: يستغرق الأمر بضعة مواسم للوصول إلى مرحلة النضج ، لذلك يحتاج الكثير من المزارعين إلى التمويل للبدء.


وهنا تقدم شركات التصدير الصغيرة مثل Mokha Route و Port of Mokha Mountain Mokha قروضاً بدون فوائد وتدريب المزارعين على استخدام أجهزة تحليل الرطوبة وأسرة التجفيف الحديثة والأسمدة العضوية.


ثم يتم اختيار الكرز الأحمر الناضج المجفف ، والمسنين ، والفاصوليا مفصولة عن قشور اليد. وكون تضاريس الأرض المرتفعة تكون عادة عرضة للجفاف ، لذلك يبني المزارعون السدود الصغيرة لتوجيه الأمطار في الجزء العلوي من الجبال.


كما أن الحصار, المفروض على المجال الجوي والحدود اليمنية ، يزيد من حجم التحديات أمام وصول الوقود والأدوية والغذاء إلى البلاد ، وبالمثل يخلق مشاكل كبيرة لمصدري البن حديثي النشأة والتجربة.

يبيع الأصول قهوته مقابل 18 دولار (13.8 جنيه إسترليني) للكيلوغرام.


ثم يتم بيع المنتج المرغوب فيه للمشترين بشكل رئيسي في المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة ، حيث يمكنه بيع ما يقرب من 500 دولار للكيلوغرام - وهو أغلى ، ويمكن القول إنه الأفضل في العالم.


في اليمن يفتخر المشترون مثل أحمد طاهر من (جبل موكا) بدفع رواتب المزارعين والمنتجين في حراز جيدًا لتشجيعهم على أفضل الممارسات وإعادة تأسيس صناعة البن اليمنية.


ويضيف :"لقد كان تأسيس مجموعة المزارعين هنا عملاً شاقًا للغاية ولكننا متفائلون جدًا بشأن مستقبل ونمو الأعمال التجارية.. اذ ان الطلب مرتفع للغاية على منتجاتنا لانها عالية الجودة.


ويقول : "لم أكن أعتقد مطلقًا أن الحرب سيكون لها اثر يقلب الامور رأسًا على عقب ، لكن الكثيرين منا أعادوا اكتشاف جذورنا في قريتنا وأجدادنا والممارسات التي عززت آباءنا وأجدادنا. إنه تقليد خاص للغاية.



YNP- ترجمة خااصة

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP