اخبار محلية

  • شارك:

صنعاء تحتضن المؤتمر الأول لدعم ريادة الأعمال للشباب كأكبر تظاهرة اقتصادية


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2019/10/01

 

احتضنت العاصمة اليمنية صنعاء أكبر تظاهرة اقتصادية خلال العام 2019م تستهدف التنسيق والتكامل وحشد الموارد لإعداد وتوجيه طاقات وإبداعات الشباب الابتكارية لخدمة أهداف التنمية الشاملة في اليمن لدعم ريادة الأعمال للشباب.
فتحت شعار نحو بناء شراكة فاعلة لدعم ريادة الأعمال للشباب, انطلقت أعمال المؤتمر صباح اليوم بصنعاء بحضور فاعل من الجانب الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات المحلية والدولية ورجال الأعمال والخبراء ورواد الأعمال والجهات التمويلية
نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات في حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء, محمود الجنيد, أكد في كلمته أن الجميع يعولون على الشباب بناء الوطن وتنميته؛ كونهم يمثلون نصف حاضر وكل المستقبل, مبينا أن من أهم السياسات التي يجب على الحكومة الاضطلاع بها دعم رواد الأعمال للشباب والقطاع الخاص، لتعزيز التنمية وتوسيع النشاط التجاري.
مشددا على ضرورة الاهتمام بالشباب وإبداعاتهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والعلمية, داعياً إلى تشجيع إبداعات الشباب وابتكاراتهم بما يكفل استفادة القطاع الخاص والمجتمع منها.


وقال إن العمل جار لإنشاء حاضنات مركزية رسمية ومجتمعية للاختراعات ولرواد الأعمال الشبابية على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات, ويجب على قيادات السلطات المحلية في المحافظات الاهتمام بإبداعات الشباب وتمكينهم من الإسهام في عملية التنمية.
فيما أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية في أمانة العاصمة حسن محمد الكبوس أهمية ريادة الأعمال للقطاعات الاقتصادية، بما تشكله من مدخلات اتخاذ القرارات المرتبطة باستخدام الموارد.
معبرا عن اعتزاز الغرفة التجارية في الأمانة في دعم المؤتمر وريادة الأعمال للشباب ليكون رافداً مهما من روافد التنمية؛ كون استغلال طاقات الشباب بصورة مثلى سيسهم في بناء الوطن وتنميته وتطوره وتقدمه؛ ولذا على القطاعات المشاركة في المؤتمر المساهمة الفاعلة للخروج بتوصيات تحقق الغايات المنشودة لريادة الأعمال.
الدكتور أحمد الحضرمي, رئيس المؤتمر الأول لدعم ريادة الشباب, أكد سعي المؤتمر لتسليط الضوء على دور الشباب وما يمثلونه من مورد هام لعملية التنمية, إضافة إلى توظيف طاقاتهم والاستفادة منها في مختلف الجوانب.
مشددا على ضرورة دعم ريادة الأعمال للشباب وفقا لرؤية إستراتيجية طويلة المدى, والإسهام في تعزيز الوعي المجتمعي بتبني ريادة الأعمال كثقافة مجتمعية.


ودعا الدكتور الحضرمي إلى حشد الموارد وتعزيز التنسيق بين القطاعات المجتمعية الفاعلة باتجاه توجيه طاقات وإبداعات الشباب وابتكاراتهم لخدمة التنمية في اليمن.


وثمن دعم رئيس مجلس الوزراء والغرفة التجارية الصناعية بالأمانة لانعقاد المؤتمر ومساهمة القطاع الخاص والجهات الحكومية والمجتمع المدني وقطاع الشباب والمانحين في إنجاح أعماله والمشاركة الفاعلة من خلال أوراق عمل حول دور تلك القطاعات في دعم وتنمية وتطوير ريادة الأعمال للشباب في اليمن.


عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر بتقديم عدد من أوراق العمل والمداخلات والنقاش المفتوح بمشاركة 60 مشاركا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص, إضافة إلى عرض توضيحي حول ريادة الأعمال المرتبطة بالشباب كأهم مورد للتنمية.


وتناولت أوراق العمل والمداخلات محاور حول سبل تطوير وتبني إستراتيجية وطنية لريادة الأعمال للشباب وتنمية المنشآت الصغيرة, إلى جانب تحديد أدوار مختلف الجهات في توجيه وتحفيز وتمكين الشباب للمشاركة الفاعلة في ريادة الأعمال.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه على مدى يومين، الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة، إلى إيجاد معايير موحدة للمشاريع الصغيرة والريادية, وإبراز الدور المحوري لريادة الأعمال للشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن.
وفي تصريحات خاصة مع بعض المشاركين والمشاركات ترى منال أحمد الثور, إحدى رائدات الأعمال المشاركات, والمدير التنفيذي للمركز اليمني للتدريب والروبوت, والمدير التنفيذي لبرنامج مشروعي, ضرورة أن يتم في المؤتمر تفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المشاريع بشكل جدي وليس حبرا على ورق لأن إنجاح أعمال الشباب الريادية وإخراجها إلى أرض الواقع سيؤدي إلى نهضة اقتصادية وتنموية كبيرة جدا؛ كون60% من اليمنيين تتراوح أعمارهم بين 15-35 عاما؛, ولا بد أن نستوعب هذه القوة وتفجير طاقاتها في البناء والتنمية, ولا بد من برنامج وطني يستوعبها ؛ فاليمن لن يستقر ويزدهر إلا بتبني الشباب المبدع والمنتج, الذي سيساعد في النمو الاقتصادي.
مضيفة: طرحنا قبل ست سنوات فكرة أن يصبح للشباب مشاريع خاصة بهم, وأن يتم تبنيها من مرحلة الفكرة إلى مرحلة الإشراف على تنفيذ المشروع, وما نزال حتى اليوم نتواصل مع الجهات الحكومية, ولا سيما الوزارات الخدمية لتقديم خدماتها في مجال ريادة الأعمال وتوفير الخدمات البسيطة والميسرة لأصحاب المشاريع, ونتمنى الاستجابة السريعة منها.
وعن وجهة نظرها عن المؤتمر نوهت بأنه يتحدث عن ريادة الأعمال, ولكن تحت شعار الشراكة الفاعلة بين القطاع الخاص والحكومة ورواد الأعمال؛ وترى أنه ما تزال هناك فجوة بين القطاع العام والقطاع الخاص, والتنسيق غير موجود تماما, والأعمال متداخلة فيما بينها؛ ولذا ما يزال الموضوع يحتاج إلى دراسة وتنسيق أكبر فيما بينهما.


فيما تحدثت أفراح محمد الحوثي – صاحبة مشروع" أشغالي أنا" أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد أبرزت إبداعات المرأة بشكل كبير في عدة مجالات ولا سيما في مجال الأشغال اليدوية.
منوهة بأن العمل الحر هو السبيل لرفع مستوى المجتمع, ومن المهم أن تكون للشباب أعمالهم الخاصة ولا يركنون على الوظيفة سواء مع القطاع العام أو الخاص.
وأشارت إلى أنها نفذت دورات تدريبية لـ50 من نزيلات مؤسسة الشفقة المصابات بالسرطان والفشل الكلوي واستمر التدريب لمدة شهرين, حيث تم تدريبهن على الأشغال اليدوية وتقديم الدعم النفسي؛ لشغل أوقات فراغهن ولكي يمتلكن حرفة تدر عليهن المال لمواجهة أعباء الحياة.
وترى أن الفرصة مناسبة جدا لكي تخوض المرأة غمار التجارة وتكون لها عملها الخاص, فالنظرة السلبية لعمل المرأة في مجتمعنا تلاشت وأصبح الكثير يتقبل أن تصبح المرأة موظفة وسيدة أعمال.
مؤكدة في ختام تصريحها أن مشروعها لقي نجاحا كبيرا وإقبالا من المجتمع, خاصة بعدما عملت دمجا بين القديم والحديث, لتلبي كل أذواق فئات المجتمع.

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP