مقابلات ومقالات

  • شارك:

مدير عمليات آزال للتمويل الأصغر: الفترة الحالية تمثل أهم اختبار لصناعة التمويل الأصغر في اليمن


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2019/08/20

 

أكد الأستاذ علي عبدالكريم ثامر, مدير العمليات في برنامج آزال للتمويل الأصغر, أن الفترة الحالية تمثل أهم اختبار لصناعة التمويل الأصغر في اليمن ، خاصة في ظل الظروف الحالية وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي, الذي يؤثر بشكل كبير على عملاء التمويل الأصغر.


متحدثا في جوانب كثيرة في مقابلة خاصة لموقع جمعية البنوك اليمنية.


بداية نود أن تعطونا فكرة عن برنامج آزال للتمويل الصغير والأصغر من حيث التأسيس والخدمات والفروع؟


تأسس برنامج آزال للتمويل الصغير والأصغر الإسلامي (AZAL) في أكتوبر عام 2001، بالشراكة بين منظمة سول للتنمية (SOUL) والصندوق الاجتماعي للتنمية (SFD)؛ بهدف الإسهام في الحد من الفقر, ويقدم هذا البرنامج فرصة متميزة للأفراد - خاصة النساء والشباب- من أجل إنشاء مشاريع مدرّة للدخل خاصة بهم وتطويرها.


ويعتبر البرنامج أداة هامة لتوسيع الفرص الاقتصادية لذوي الدخل المحدود، كما يهدف إلى دعم الأفراد, الذين هم على استعداد لإدارة المشاريع الصغيرة الخاصة بهم كأنشطةٍ مدرةٍ للدخل بهدف تحسين مستوى معيشتهم، من خلال تقديم خدمات تمويلية وفق أدوات التمويل الإسلامية “المرابحة“.


ما هي أبرز التحديات, التي تواجه قطاع التمويل؟


يوجد العديد من التحديات في الفترة الحالية أهمها عدم القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمة وتلبية الطلب المتزايد, والفترة الحالية تمثل أهم اختبار لصناعة التمويل الأصغر في اليمن ، خاصة في ظل الظروف الحالية وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي, الذي يؤثر بشكل كبير على عملاء التمويل الأصغر.


ونحن في البرنامج نعمل على الاستمرار لتقديم تمويلات تلبي احتياجات المستفيدين بما يتوافق مع طبيعة أنشطتهم (تجارية ،زراعية)


هل تشتكون من ديون متعثرة؟ وكم يبلغ حجمها؟ وكيف يمكن معالجتها؟


توجد ديون متعثرة بسبب الحرب وانقطاع مصادر الدخل الأساسي للعديد من العملاء, ومبلغ المتأخرات متغير باستمرار خاصة والبرنامج قام بإعادة جدولة عدد من العملاء, الذين حصل لهم تأثير من الحرب، حيث شكلت 50٪ من محفظة التمويلات في أوج الأزمة, وتمت السيطرة عليها حيث تشكل الآن 10٪ تقريبا من محفظة التمويلات.


هل من الممكن أن تعطونا إحصائية عن القروض والتمويلات, التي قدمتموها منذ دشنتم عملكم؟


قدم برنامج آزال حوالي 50.000 تمويل منذ التأسيس حتى نهاية العام 2018م, وفي إحصائية حديثة فقد مول البرنامج 9684 مستفيدا في الأنشطة التجارية, حتى نهاية يوليو 2019م,
ويتم استهداف وتمويل أصحاب الأنشطة التجارية, التي تعتمد على عملية البيع والشراء للسلع باختلاف أنواعها وتنوع الملاك والقائمين على الأنشطة بين الأفراد أو المؤسسات, ومن هذه الأنشطة: محلات بيع الإلكترونيات , محلات بيع الأدوات المستعملة ,صيدليات الأدوية, وغيرها .


أما في الأنشطة الإنتاجية فقد بلغ عدد المستفيدين 6310 مستفيدا حتى نهاية يوليو 2019م, ويتمثل في منح التمويلات الإنتاجية في دعم الأنشطة الإنتاجية من خلال توفير تمويلات تٌمنح لشراء الموارد الأساسية والضرورية لإنجاز العملية الإنتاجية, وتنوعت المشاريع الممولة بتنوع مخرجات عملية الإنتاج من المشاريع  الممولة مثل صناعة البخور والخضاب ,وإنتاج اللحوح , الخياطة ,التطريز ,معمل الجناني , التحف الأثرية, وغيرها.


وفي مجال الأنشطة الخدمية فقد مول البرنامج 12582 مستفيدا حتى نهاية يوليو 2019م, وطريقة استهداف هذه الفئة من الأنشطة والمشاريع إما بتوفير بيئة العمل المناسبة لتقديم الخدمة أو بشراء المواد الأساسية, التي تتطلب تقديم الخدمة, ومن الأنشطة الخدمية الممولة: عيادات الأسنان , المختبرات الطبية , وسائل النقل, وغيرها.


وفي الأنشطة الزراعية فقد بلغ عدد المستفيدين 2457 حتى نهاية يوليو 2019), ويتم استهداف وتمويل أصحاب الأنشطة الزراعية في المناطق الريفية بما فيها (الإنتاج النباتي, الإنتاج الحيواني, تربية النحل والدواجن، المنتجات الغذائية ،... وغيرها), حيث تم استهداف مربي الأغنام والأبقار ,ومربي الدواجن والنحل, وكذا استهداف أصحاب المزارع: كمزارع العنب , البن , الفراولة, وغيرها ، من خلال تقديم الخدمات التمويلية والتدريبية في البيوت المحمية ومنظومات الري الحديث وشراء المضخات والبذور والأسمدة والآلات الزراعية, كما يتم تزويد مربي الحيوانات بالمواد الأساسية, التي تعمل على زيادة وتحسين تربية المواشي .


من جانب آخر بلغ عدد المستفيدين في الأنشطة الصناعية (2533 حتى نهاية يوليو2019), ويستهدف البرنامج تمويل النشاط الصناعي الفئة العاملة في تحويل المواد الأولية إلى مواد أكثر نفعاً وقيمة في المجتمع, ومن المشاريع, التي يتم تمويلها في هذا القطاع : التطريز , صناعة الأزياء والموروث الشعبي , الصناعات الغذائية, وغيرها.


كيف تقيمون قطاع التمويل في ظل الظروف الحالية؟


قطاع التمويل استفاد من التجارب والتحديات السابقة, الذي انعكس على الأداء العام بشكل أفضل.


إلى أي مدى تلمسون تجاوب الجهات الحكومية ذات الاختصاص مع مشاكل وتحديات قطاع التمويل؟


يوجد اهتمام كبير, ونتمنى أن يستمر الدعم خاصة والتمويل الأصغر يعتبر من أدوات مكافحة الفقر الرئيسة بحسب البنك الدولي.

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP