بنوك أجنبية

  • شارك:

ثورة جديدة يقودها "جاك ما".. كيف جعل الملياردير الصيني الاقتراض بسهولة طلب الطعام؟


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2019/08/01

 

أرقام-


لعل أكثر ما يؤرق ذهن المرء قبل توجهه إلى المصرف لإتمام أي إجراء، أسئلة من قبيل "كم من الوقت سأستغرق؟" و"ما الأوراق التي أحتاجها؟"، وبينما الأمر بهذه الصعوبة في أغلب أنحاء العالم، ويصبح أكثر تعقيدًا إذا كان الهدف هو الاقتراض، فإنه لم يعد كذلك في الصين، بحسب تقرير لـ"بلومبيرج".


في مصرف "ماي بنك" التابع لشركة "آنت فاينانشيال سيرفسيس"، والذي أسسه الملياردير "جاك ما"، يحصل المقترض على الأموال دون احتكاك بالعنصر البشري أو تكديس الأوراق في حقيبة خاصة أو حاجة للانتظار في طابور العملاء.


اقتراض عبر الجوال


- بعد تسخيره لتقنيات الإنترنت في الترويج لتجارته الإلكترونية التي أكسبته مليارات الدولارات، يستغل "ما" بيانات الدفع في الوقت الفعلي ونظام إدارة المخاطر لتحليل آلاف المتغيرات المتعلقة بعملية الإقراض، ورغم حداثة عمر المصرف (4 أعوام) فقد أقرض 290 مليار دولار لنحو 16 مليون شركة صغيرة.


- كل ما يحتاجه المقترضون هو استخدام جوالهم الذكي، فقط بضع نقرات ويستلمون النقود فورًا حال الموافقة، وهذه العملية التي تشبه طلب الطعام إلكترونيًا تستغرق 180 ثانية (ثلاث دقائق) في غياب للعنصر البشري من جانب المصرف الذي سجل عملاؤه معدل تخلف عن السداد يبلغ 1%.


- إن طفرة التكنولوجيا المالية التي حولت الصين إلى أكبر سوق للمدفوعات الإلكترونية في العالم، تغير الآن كيفية تفاعل البنوك مع الشركات التي تقود النمو الاقتصادي في البلاد.


- بفضل حصول "ماي بنك" وأقرانه على بيانات جديدة باستمرار عبر أنظمة الدفع ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المصادر، فإنهم يشعرون بمزيد من الراحة والأمان تجاه المقترضين الصغار، الذين تم تجاهلهم في السابق لصالح الشركات الكبرى المملوكة للدولة.


- بالنسبة لاقتصاد الصين البالغ حجمه 13 تريليون دولار، والذي نما بأضعف وتيرة له منذ عام 1992 خلال الربع الماضي، فإن الآثار ستكون عميقة، حيث تمثل الشركات غير الحكومية (معظمها صغيرة) 60% من النمو، وتوظف 80% من العمالة.


مكاسب تشغيلية


- سرعان ما أصبحت الصين رائدة عالمية في استخدام البيانات الضخمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتقديم القروض، وفقًا للرئيس المشارك لقسم الخدمات المالية الصينية في "أوليفر وايمان" للاستشارات "كليف شينغ"، والذي يرجع الفضل في ذلك إلى البيئة التنظيمية التي تسهل توليد كمية هائلة من البيانات.


- أحد مصادر المعلومات الصينية الفريدة للبنوك هو نظام الرصيد الاجتماعي المثير للجدل، والذي يتم اختباره كوسيلة لمكافأة من يقومون بأعمال صالحة ومعاقبة أصحاب السلوك السيئ، وهذا يعني أنه حال انخفض رصيد صاحب شركة صغيرة سيجد صعوبة في الحصول على قرض.


- لكن البيانات الأوسع نطاقًا تأتي من مقدمي خدمات الدفع مثل "آنت فاينانشيال" التي تعد أكبر مساهم في "ماي بنك"، الذي يقوم بتحليل المعاملات في الوقت الفعلي للحصول على نظرة ثاقبة حول الجدارة الائتمانية، وطبعًا ذلك بعد الحصول أولًا على إذن المقترض.


- على سبيل المثال، قد يعني انخفاض مدفوعات العملاء في متجر تجزئة رئيسي مؤشرًا مبكرًا على تدهور آفاق الشركة المالكة للمتجر وقدراتها على سداد الديون.


- في المقابل، ووفقًا لرئيس المصرف "جين شياو"، فإن معدل الموافقة على القروض لدى "ماي بنك" أعلى بأربعة أضعاف المقرضين التقليديين، الذين يرفضون عادة 80% من طلبات القروض للشركات الصغيرة ويستغرق الأمر منهم نحو 30 يومًا لمعالجة الطلبات المقدمة لهم.


- يقول "جين" إن المصرف يخطط لمضاعفة قائمة المقترضين خلال الثلاث سنوات المقبلة، ويشير إلى أن التكلفة التشغيلية للبنك الذي يتخذ من هانغتشو مقرًا له تبلغ ثلاثة يوانات للقرض الواحد، مقابل 2000 يوان لدى المنافسين التقليديين.

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP