اخبار محلية

جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2019/03/17

 

جمعية البنوك اليمنية/ elmihwar

تشهد سوق النفط حالة ترقب لأي تصريحات جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأنها الضغط مجددا على سعر برنت وكبح ارتفاعه، في الوقت الذي تسعى منظمة أوبك ومنتجين خارجها لخفض الإنتاج.

الأمر الذي اعتادت علبه السوق الدولية كلما تعافى برميل البرنت، خاصة عقب تسجيل أسعار النفط تعافيا بمعدل 35 بالمائة منذ نهاية 2018، ليصل إلى 67 دولارا وسط توقعات دولية بتجاوز برميل برنت عتبة 70 دولارا في أقرب الآجال.

ويبدو أن حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وترقبه الدائم لبورصة أسعار النفط في السوق العالمية والتدخل في أي تطور إيجابي يسجل، والتي تؤثر في حال تعافيها كل مرة على الاقتصاد الأمريكي باعتباره اقتصاد مستهلك للنفط أكثر مما هو منتج، سيعرقل نوعا ما من استمرار المنحى التصاعدي لأسعار النفط، حيث هذه التوقعات عقب تصريحات منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري أن الطلب على نفطها في 2019 سيصل في المتوسط إلى 30.46 مليون برميل يوميا، بما يقل 130 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي ودون مستوى إنتاجها الحالي.

ويُذكر أن ترامب اعترض في آخر تغريدات له نهاية فيفري المنصرم، على أسعار النفط، واصفا إياها بـ»المرتفعة»، حيث دعا أوبك إلى الاسترخاء – على حد تعبيره -، حيث أضاف وقتها قائلا «أسعار النفط ترتفع أكثر مما ينبغي لها.. أوبك: رجاء استرخوا»، مضيفا أن دول العالم المستهلكة للنفط لا تستطيع تحمل ارتفاع أسعار الخام، لأن الوضع هش.

وتعرف أسعار الذهب الأسود، مؤخرا حالة تعافي تدريجي بفعل تراجع حجم الإمدادات النفطية لأوبك منذ الشروع في تطبيق اتفاق المنظمة لخفض الإنتاج، إضافة إلى تبعات الأزمة الفنزويلية حاليا وتراجع إنتاجها.

وفي ذات السياق، يرى خبراء ومختصون دوليون في الشأن الطاقوي أنه منذ نهاية سنة 2018، صعدت متوسطات الأسعار بنسبة 35 في المائة منذ حوالي أربعة أشهر الماضية، ليسجل أعلى مستوى ارتفاع لنفط برنت إلى 67 دولارا، فيما عرف برميل الخام الأميركي سعر يقارب 58 دولارا، وذلك بفعل تخفيضات الإنتاج التي أقرت من دول أوبك وحلفائها في نوفمبر، فضلا عن عدة عوامل على غرار الأزمة الفنزويلية مؤخرا وكذا دخول العقوبات الأمريكية على الإنتاج الإيراني حيز التنفيذ من الأشهر الأخيرة للسنة الماضية.

وفي سياق غير بعيد، أكدت وكالة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع المخزونات 3.9 ملايين برميل في وقت توقع فيه المحللون هبوطا بواقع 2.7 مليون برميل فقط، مما دعّم ارتفاع الأسعار ما يقارب 68 دولار أول أمس، إذ يراهن المضاربون والمستثمرون على صعود الأسعار أكثر، وذلك بخلاف توقعات أوبك التي أشارت في تقرير الخميس الماضي إلى توازن في الأسواق.

ويؤكد خبراء السوق أن الإنتاج الفنزويلي الذي هبط بقوة إلى مليون برميل فقط يوميا ليس من غير المتوقع أن يتم تعويض هذا الرقم من الإنتاج في المستقبل القريب، كما أن الاستثناءات التي منحت لمستوردي النفط الإيراني سينتهي العمل بها في ماي المقبل، وليس متوقعا تمديد العمل بها.

مريم سلماوي