تقارير ودراسات

  • شارك:

في 2050 العمال المهاجرون ينتجون أكثر من 20 تريليون دولار!!


جمعية البنوك اليمنية - صنعاء     بتاريخ: 2022/12/21

 

توقعَّت دراسة أجراها معهد BCG هاندرسن، التابع لمجموعة بوسطن للاستشارات، ارتفاع عدد العمال المهاجرين في العالم خلال السنوات المقبلة، بالنظر إلى نقص اليد العاملة في الدول المتقدمة، كما لفتت إلى أن المهاجرين حول العالم لو أقاموا في دولة واحدة ستكون رابع أكبر دولة من حيث التعداد السكاني وثالث أكبر اقتصاد في العالم.

ويشكل المهاجرون معاً اليوم ثالث اقتصاد عالمي، حيث ينتجون سنوياً 9 تريليونات دولار، ويبدو الرقم وفق الصحيفة الفرنسية الاقتصادية ليزيكو أن هذا الرقم أقل من الواقع، لأن جميع الآثار الاقتصادية للمهاجرين لم تؤخذ بعين الاعتبار، سواء بالنسبة للمهاجرين المستهلكين ورجال الأعمال والمبتكرين، وسط توقعات بأن يتضاعف مستوى هذا الإنتاج ليصل إلى حوالي 20 تريليون دولار في غضون 2050.

زيادة متوقعة

أوضحت الدراسة أن عدد المهاجرين ارتفع إلى نحو 281 مليون شخص في 2020 أي نحو %3.6 من تعداد سكان المعمورة، ووفق فرانسوا كونديلون مدير قسم العالم في المركز البحثي، فإن أكثر عشر دول تعاني تراجع النمو الديموغرافي ستفقد نحو 345 مليون شخص في عمر العمل في غضون 2050.

كما يعاني الاقتصاد العالمي نقصا حادا في اليد العاملة، بلغ مستوى قياسيا في 2022، وتعد الولايات المتحدة والصين وألمانيا والمملكة المتحدة بالإضافة إلى كندا الأكثر تضرراً، أما فيما يتعلق بأكبر 30 اقتصاداً في العالم فأوضح فرانسوا كونديلون وجود 30 مليون وظيفة شاغرة يتعين شغلها، وذلك في الصناعات التحويلية على وجه الخصوص وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية، لافتاً إلى أن نقص اليد العاملة يكلِّف هذه الدول تريليون دولار سنوياً وفق تقديرات المعهد.

وفي الوقت نفسه، ستشهد الدول العشر التي تعرف أكبر ارتفاع في عدد السكان زيادة في عدد المواطنين في سن العمل، إذ ينتظر أن يتجاوز عددهم 770 مليون شخص، وستكون الهجرة أساسية وفق الدراسة لمعالجة نقص العمالة في المجتمعات المسنة.

التنوع والابتكار

لفتت دراسة معهد BCG هاندرسن إلى أن وجود هذا العدد الهائل من اليد العاملة المستعدة للهجرة، يمثل فرصة بالنسبة للشركات حتى تتمكن من استقطاب الكفاءات والمهارات.

ورجح فرانسوا كونديلون أن تكون الشركة التي يظهر فيها التنوع الثقافي أكثر ابتكاراً وإبداعاً مقارنة بمنافسيها الأقل شهرة. وتابع «في هذا الصدد فإن الشركات الأميركية والهندية في وضع أفضل من منافسيها الأوروبيين».

وعلى صعيد آخر، أوضحت الدراسة أيضاً أن وجود العمال المهاجرين يسمح بتطوير وبيع وشراء مجموعة من المنتجات والخدمات الجديدة، مما يحفِّز ريادة الأعمال ويساعد الشركات القائمة، الكبيرة والصغيرة منها، على زيادة دخلها.

أولويات مختلفة

يمثل المهاجرون إضافة للاقتصاد العالمي وللشركات، إذ يعتقد %72 من رؤساء الشركات وفق الدراسة أن المهاجرين هم أحد أهم عوامل التنمية في بلدانهم عكس الرأي العام، إذ لا يتفق سوى %41 من السكان مع هذا الرأي.

وبينما قال %95 من مديري الشركات إنهم يعتزمون تكوين فرق عمل أكثر تنوعاً، فإن %5 فقط يقومون بذلك بطريقة لها تأثير حقيقي، وذلك لأن الغالبية منشغلون بأمور أخرى، فالفقر العالمي والمناخ والاستدامة والاستقرار الجيوسياسي والتعليم والأتمتة هي أولوياتهم الرئيسية، كما أن تسهيل عملية اندماج المهاجرين تتطلب أن تكون قوانين البلدان المستضيفة أكثر انسجاما.   

 

القبس

جمعية البنوك اليمنية   جمعية البنوك اليمنية

رابط مختصر:
UP